انا يا سيدي رجل جاوزت الاربعين ، نشأت في أسرة مصرية فقيرة . تعلمت فيها تعليما متوسطا و كنت أعمل من الصغر في أي شئ : مكوجي ، عامل نظافة ، قهوجي ، حتي عملت شيالا في سوق الخضار ، حتي مسح البلاط المصري مسحت الي ان انتهيت من الخدمة العسكرية ........
و أنهيت تعليمي المتوسط و عملت في أحد الفنادق في غسل الصحون في مصر هنا و ليس في الخارج الي ان ساعدتني وسامتي في الترقي الي مرتبة المضيفيين في نفس الفندق ، و دخلت عالما اخر ، عالم الدخل المرتفع و اللبس و الرفاهية و ركوب التاكسي لأول مرة و التعرف الي ناس غيرنا ، المهم تعرف انه مهما كان الدخل مرتفعا لا تستطيع تحقيق حلم الشقة و الزواج ، فاتيحت لي فرصة السفر و التي حسدني عليها البعض من أصدقائي سافرت في سن الخامسة و العشرين يملؤني الأمل.....
قضيت السنوات الخمس الأولي في مساعدة أهلي و استئجار شقة قانون قديم و الحمد لله بحثت كثيرا عن شريكة لحياتي و بعد ثلاث محاولات وفقني الله في الزواج من فتاة جميله و متدينة و مطيعة ، و الحمد لله تزوجت و سافرت مرة أخري لسداد الديون التي تسبب فيها الزواج...المهم سددت ديونـــي و نظرا لحبي لزوجتي كنت انتهز اي فرصة للنزول لمصر خصوصا بعد ان من الله علي بالولد و البنت و من يومها و انا أدور في الساقية أقضي 11 شهر بالخارج و انزل مصر شهرا ..عشر سنوات و لم أقضي مع زوجتي أو أولادي الا عشرة أشهر .....
ما أجمعه بعد مصاريفي هنا و مصاريف أولادي و المدراس الخاصة و تلبية متطلباتهم بل أكثر حتي أستطيع تعويضهم عن غيابي ...المتبقي انزل أجازة تذاكر طيران و فسحةأو اثنين في مصر ..و مساعدة الأهل و الأخوة و أعود الي ما كنت عليه ..لم استطع حتي الان ان ادخر شيئا للزمن بل قل اني لن أستطيع....
الي ان اصطدمت مع زوجتي تيليفونيا انها ملت و تعبت من الحياة في الشقة وحدها و تعبت من مسئولية الاولاد وحدها .و بالرغم من قرب أهل منها و زيارتهم لها دائما بل ان احدي اخواتها تقيم معها بصفة دائمة الا انها تعبت و قالت لي بمنتهي الذوق الي متي ؟!! أغلقت معها التيليفون و أفقت علي هذا الكابوس الي متي ؟
نعم هي علي حق فالي متي أظل هكذا ادور في الساقية ، أين انا فقد قضيت عمري كله لا أعرف معني للراحة أو للسعادة اللهم الا هذا الشهر كل عام ، و الان يا سيدي لي رسالتان الاولي لكل من يحلم بالسفر للخارج صدقني و تخييل نفسك في ليلة عيد أو في رمضان او اثناء مرض ابنك أو اثناء نجاح نجاح ابنتك أوي أي مناسبة و أنت بالخارج ماذا سيكون شعورك ؟....
ستقول فترة اجمع مبلغا و أعود ..كان غيرك أشطر
الرسالة الثانية الي اصدقار بريد الجمعة ، هل لديكم حل ، فكرت في العودة النهائية و لكن اين سأعمل و شبح البطالة يطارد من هم أصغر مني سنا و أكثر مني خبرة و تعليما ، كل ما أريده هو اي عمل في مصر لا عيش حياة عادية بل أقل من العادية ان وجد ، فهل أعود ام اظل أدور في هذه الدوامة التي لا تنتهي ...نسيت او ربما تناسيت ان اذكر نقطة يعلمها كل المتزوجين عن الحرمان الذي أعانيه من بعدي من زوجتي و هذا عذاب أخر يضاف الي القائمة ، فهل يستطيع أحد ان يساعدني في اتخاذ قرار ؟لقد شل فكري و تجمدت الأفكار في رأسي و لا أجد حلا في الافق فهل هناك حل قريب
و أنهيت تعليمي المتوسط و عملت في أحد الفنادق في غسل الصحون في مصر هنا و ليس في الخارج الي ان ساعدتني وسامتي في الترقي الي مرتبة المضيفيين في نفس الفندق ، و دخلت عالما اخر ، عالم الدخل المرتفع و اللبس و الرفاهية و ركوب التاكسي لأول مرة و التعرف الي ناس غيرنا ، المهم تعرف انه مهما كان الدخل مرتفعا لا تستطيع تحقيق حلم الشقة و الزواج ، فاتيحت لي فرصة السفر و التي حسدني عليها البعض من أصدقائي سافرت في سن الخامسة و العشرين يملؤني الأمل.....
قضيت السنوات الخمس الأولي في مساعدة أهلي و استئجار شقة قانون قديم و الحمد لله بحثت كثيرا عن شريكة لحياتي و بعد ثلاث محاولات وفقني الله في الزواج من فتاة جميله و متدينة و مطيعة ، و الحمد لله تزوجت و سافرت مرة أخري لسداد الديون التي تسبب فيها الزواج...المهم سددت ديونـــي و نظرا لحبي لزوجتي كنت انتهز اي فرصة للنزول لمصر خصوصا بعد ان من الله علي بالولد و البنت و من يومها و انا أدور في الساقية أقضي 11 شهر بالخارج و انزل مصر شهرا ..عشر سنوات و لم أقضي مع زوجتي أو أولادي الا عشرة أشهر .....
ما أجمعه بعد مصاريفي هنا و مصاريف أولادي و المدراس الخاصة و تلبية متطلباتهم بل أكثر حتي أستطيع تعويضهم عن غيابي ...المتبقي انزل أجازة تذاكر طيران و فسحةأو اثنين في مصر ..و مساعدة الأهل و الأخوة و أعود الي ما كنت عليه ..لم استطع حتي الان ان ادخر شيئا للزمن بل قل اني لن أستطيع....
الي ان اصطدمت مع زوجتي تيليفونيا انها ملت و تعبت من الحياة في الشقة وحدها و تعبت من مسئولية الاولاد وحدها .و بالرغم من قرب أهل منها و زيارتهم لها دائما بل ان احدي اخواتها تقيم معها بصفة دائمة الا انها تعبت و قالت لي بمنتهي الذوق الي متي ؟!! أغلقت معها التيليفون و أفقت علي هذا الكابوس الي متي ؟
نعم هي علي حق فالي متي أظل هكذا ادور في الساقية ، أين انا فقد قضيت عمري كله لا أعرف معني للراحة أو للسعادة اللهم الا هذا الشهر كل عام ، و الان يا سيدي لي رسالتان الاولي لكل من يحلم بالسفر للخارج صدقني و تخييل نفسك في ليلة عيد أو في رمضان او اثناء مرض ابنك أو اثناء نجاح نجاح ابنتك أوي أي مناسبة و أنت بالخارج ماذا سيكون شعورك ؟....
ستقول فترة اجمع مبلغا و أعود ..كان غيرك أشطر
الرسالة الثانية الي اصدقار بريد الجمعة ، هل لديكم حل ، فكرت في العودة النهائية و لكن اين سأعمل و شبح البطالة يطارد من هم أصغر مني سنا و أكثر مني خبرة و تعليما ، كل ما أريده هو اي عمل في مصر لا عيش حياة عادية بل أقل من العادية ان وجد ، فهل أعود ام اظل أدور في هذه الدوامة التي لا تنتهي ...نسيت او ربما تناسيت ان اذكر نقطة يعلمها كل المتزوجين عن الحرمان الذي أعانيه من بعدي من زوجتي و هذا عذاب أخر يضاف الي القائمة ، فهل يستطيع أحد ان يساعدني في اتخاذ قرار ؟لقد شل فكري و تجمدت الأفكار في رأسي و لا أجد حلا في الافق فهل هناك حل قريب
بريد الجمعة 15 ديسمبر 2006
قريت الرسالة في بريد الاهرام ..عدد قديم ..قرب علي السنة اهوه ..مش عارف ايه اللي وقعه في ايدي ..و لا ايه اللي خلاني اقرا فيه ..الرساله بتثير في حاجات و مخاوف ..السفر ...المسئولية ..الساقية ..مشاكل منتصف العمر و البدء من جديد ...يا تري هاكون فيين لما يبقي عندي أربعين سنة زي كاتب هذه الرسالة !!! سؤال الزمن هيجاوب عليه
قريت الرسالة في بريد الاهرام ..عدد قديم ..قرب علي السنة اهوه ..مش عارف ايه اللي وقعه في ايدي ..و لا ايه اللي خلاني اقرا فيه ..الرساله بتثير في حاجات و مخاوف ..السفر ...المسئولية ..الساقية ..مشاكل منتصف العمر و البدء من جديد ...يا تري هاكون فيين لما يبقي عندي أربعين سنة زي كاتب هذه الرسالة !!! سؤال الزمن هيجاوب عليه
No comments:
Post a Comment